عبد الله ابراهيم جربوع / تلك القرية الزعترية

 تلك القرية الزعترية 


 نوافذ دمعك هذا الصبح دالية و العصف من فوق الستائر دنى،،،

 و طيور القرية سائرة ،تحلق حول المواكب اللئيمة خلسة،،

 فتنقش على جباه الأوغاد ذرقها،،،

و تسأل الأرض أغصانها عن هدنة بيضاء نواصيها،،

 بين خوذة رمادية هوجاء و بين الباحة الزرقاء قبة و يماما ،،،

 فيمضي الغصن اليابس إلى معركة خرقاء كئيب لونها،،،

  و إذا سألتم المختار عن الحمم قال لا اسمع و لا أرى ااااااا،،،

   في المدينة المحسودة تلتقي الحمائم بالصقور فتهبط دمعة الفضاء على الباحة ،،،

تبكي الأرض ميعادها و تبقى أدمع الحرائر بين الرباط و الباحة موصودة الذرف،،،،

 و المختار لم يزل بين الكؤوس مسيجا،،،

 ارض العذراء يا سلمك الله زغردي زغردي ،،،

كبر النخيل يا أمنا و حماة الديار هزهم الهوى ،،،

و القدس كبرت اجراسها و مآذنها ، و الابواب يا أمنا مفتوحة للسلام إذا هل ،،،

 لكن الضباب سيج المدينة و احكم موازين الردى،،،

 و تلك القرية الزعترية التي هدمت ستحلق يوما فوق الركام ما نذرت،،،،

  فتفوح نصرا كما و عدت،،،

اوليس الوعد اصدق من أصحاب القاعة المتعثرة مقاعهدها؟

 يبيعون سيل الشجب الى عشاق الأرض و يهتفون بخواصر بلادي،،

و في فصول الإستنكار يهرعون إلى خطابا ملثم الكلم ،،

 سئم الفضاء سمعه حتى إذا ما الاحرار ولوا وجوههم صوبه،،

نذرت الأرض بنذرها وما الأرض إلا حمامة تحرس أعشاشها ااااااا،،،



عبدالله ابراهيم جربوع

تعليقات