. سيدي في جوار ريشتي
وثم ارتدى معطف الحنين و صعد إلى جوار مفرداته
و كان يرسم على الفضاء شواطئ ساحله
كنت هناك في جوار القلم
وكانت الريح تمضغ الاوراق كلما تزاحمت السطور
والحروف لو تدري كانت رديفة الحلم
كنت أقرأ الليل بكل مذاهبه
كان يقرأ السماء بكل كواكبها
كنت اجمع كلماتي الطائرة من عصف المحبرة
كان يلملم صفحات المنى بعد أن جفت مواقده
و لست ادري إن كان الخيل أفصح مني ومنه في فصل العراك
عدت إلى ضجيج الذكريات
وعادت الريشة إلى اهداب الفجر
كتبت عن تموز و عن بذار الامل
ولم يرى إلا ايار في متحفه
وثم رسمت قبعة بلون الندى
لم يراها إلا البدر
وكان يرسم على رمال شاطئه
نسور تقذف الحمم
وما بين فصل القبعات و بين المتاريس احتضن الصمت
رصاصة مكتوب عليها يوم ميلاد البذور
قرأت عيناه وكانت خطوط الحزن تجري بين ناظري
و كأنها تقول إنه يجيد الفروسية و يمضغ اوراق خريفه
فبقيت دهرا في رفقة سيرته
لم أراه ولم يراني
و لكن جواده شهد على الرواية
وكنت في تلك الرواية اسكن
سكنت بحره
سكنت ثوبه
و لبست الشال الذي كان يطرزه
و رفعت قبعته لتطول مرافئ النصر في موطنها
من هو ؟ و من انا ؟
هو عاشق الأرض
هو سليل المجد
هو رفيق قصائدي
و هو الجد الذي شهد النكبة و لم تكن الراية البيضاء في فلكه
حتى رده الردى متيما عاشقا إلى أرض تحضن الشهداء ويالروعة أرضه
أما أنا ،،،،انا الحفيد الذي يحيا بحبة تراب فوقها ريشة و محبرة
انا اوراق مغموسة بمسك الشهيد وتأبى الاوراق السقوط ما بقيت سواحلي مغ
تصبة
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق