عبدالله محمد حسن / معه

 معه


تقولين للجميع

منذ أن قابلته

تغيرت حياتى

من الظلام للنور

شعرت بذاتى

بكونى أنثى

تعشق الزهور 

تنسقها

في أوانيها بسرور

كأنها تنتظر

ذاك المجهول

القادم من عالم

الفرسان

ذو النظرات الواثقة

والساعدين اللذين

يغمرانى في حبور

يدور بى سريعا

ويتركنى 

فجأة

تكاد قواى 

حين يسندنى

يضمنى بين ذراعيه

تخور

يهدينى وردة 

يشملنى حياء الأنثى

أكاد من فرط الحياء

أن أتلاشى

فى عالمه المسحور

تغرد طيور القرب

على نافذة الأشواق

ترسل

قبلاتها العطرة

إلى العشاق

تتذكر أيام الحب

رغم غروب الوصل

كانت تحلم بالنور


تتهجى حروف الشفاة

أعين اللهفة فى سرور

تنساب بين يدى الأمل

أحاسيس عاشق 

يحلم بالعبور

بسقوط ذاك السد

المبنى بحديد ونحاس

مصهور

تقولين

ليس لمثلى من دونه

على خشبة الحياة

أى ظهور

معه أشعر أنى 

وحدى من

يصفق لها الجمهور

حلم الأنثى 

نبض فؤادها

يوما ليطير العصفور

ويحط على نافذة ظلت

تنظر بشوق

هبوط العصفور

ليس فى الحب 

أدنى غرور

الحب سقوط

لأقنعة ظلت 

تخفى خطوط

سطور

مدونة مكتوب فيها

حجر محجور

تقولين

معه ستثور

الأنثى بداخلى

رافضة  

واد أى شعور

لن أهرب 

من كونى ربيعا 

للأرض البور

إبتساماتى

لفتاتى 

كلماتى

ستخرج للنور

لن أسمح أبدا

للواقع أن يهزم

قلبى

ويقص جناحا العصفور

 يلمون الناس 

 ‏كل أنثى 

 ‏تسكب من فرحها

 ‏ضوءا ينساب

 ‏عى السطور

 ‏حين تريد أن تعبر

 ‏عن فرحها

 ‏بمايراه الناس محظور

 ‏ترقص 

 ‏تتمايل فى غبطة 

 ‏تنسى ذاك العقل المأسور

 ‏تقرأ فى عينيها

 ‏رحلة الحب 

 ‏على جواد أبيض 

 ‏عبر العصور

 ‏يبتسم لها 

 ‏يلوح بيده فى حبور

 ‏يهديها وردة 

 ‏وطاقة من نور

 ‏مايخفيه الناس 

 ‏من عاطفة 

 ‏مازال مكبوت مقهور

 ‏يبتسم 

 ‏داخل زنزانته

 ‏من تلك الرغبة فى الظهور

 ‏مازال الأمر مؤجلا

 ‏معتقلا

 ‏خلف قضبان الصدور

 ‏السجان لايدرى 

 ‏من تهمة المسجون

 ‏غير قشور

 ‏الناس ترفضه

 ‏رغم النداء 

 ‏له بالحضور 

 ‏لايخرج ذاك الكبت 

 ‏إلا مستور 

 ‏يتغافل عنه البعض 

 ‏والبعض يفضله 

 ‏مقصور

 ‏وحده 

 ‏خلف الجداران يظهره

 ‏بدون جمهور

 ‏هذ


ا هو فى الحب

 ‏سر إختلاط الأمور

 ‏تقولين أعشقه 

 ‏تبوحين بسرك

 ‏لمن تعرفين

 ‏أن قلبه بئر مهجور


كلمات/عبدالله محمد حسن

مصر

 ‏

تعليقات