آلآنَ تشكو أنّ هجري أوجعَكْ ؟!
وتقولُ إنّ السّهدَ أرّقَ مضجعَكْ
وتئنّ من ألمِ الفراقِ بحرقةٍ
وتزفُّ لي عبر الرسائلِ أدمعَكْ
وتقولُ أنّي في عيونِكَ نورُها
ووجيفُ قلبي لم يغادرْ أضلعَكْ
ألم أبكِ كالأطفالِ حينَ تركتَني
أو أذرفِ الدّمعَ الهتونَ لِأمنعَكْ
أوَلستَ تذكرُ يومَ جئتَ مُبعثراً
فجعلتُ مابين الحنايا مهجعَكْ
قد كانَ لي في الصّدرِ قلبٌ واحدٌ
فقَسمْتُهُ نصفينِ حتّى أجمعَكْ
بل كنتَ ميْتًا أو تكادُ أتيتَني
فسكبتُ من كأسي الحياةَ لأترعَكْ
فجعلتَ من كتِفي الرّقيقةِ سُلّماً
ترقى بها فوقَ الغيومِ لِترفعَكْ
والرّوحُ كانت في يديكَ وُريقةً
فقطفتَها .. وأخذتَ أنفاسي معَكْ
كم مرةً قبل الفراقِ صددْتَنِي
والآنَ أسمعُ في الهزيعِ تضرّعَكْ
فأكادُ أشعرُ أنّ قلبي دميةٌ
وخيوطُها لمّ تفارقْ إصبعَكْ
لِتعيدَ فيهِ الآن رعشةَ نبضِهِ
ليفرَّ منّي في الصّباحِ ويتبعَكْ
وكأنّ ربّي بعد خلقي طينةً
بحُشاشتي يومَ الولادةِ أودعَكْ
يامنْ لهُ بينَ الضّلوعِ سريرُهُ
قُلْ ل
ي رجعتُ لكي أُرتّبَ مخدعَكْ
تعليقات
إرسال تعليق