عبدالله ابراهيم جربوع / حوار بيني وبين بلادي

 .... حوار بيني و بين بلادي ........


أماه أماه هل قرأت صحيفة الغد ؟


قرأت وجهها البائس و ظلها يجري بين سراب دنى و بين وحشة الحبر...


و ماذا عن السطور التي إستظلت ببردة الأمس ؟


تلك السطور مثلها كمثل نسمة تحمل فروة رماد كلما مضغت الريح طرف توهجت أردافها ...


و هل للمؤرخ وزرا يطارده إلى حيث الحبر يستسقي مناه ااا؟ 

 

 ظل المنافق كظل حاجبه و الأوزار تصبغ الوجوه بما حملت....


كيف أسترد قبعة الفارس العربي من سارق الرؤوس يا آمتي ؟


جدف بعشق الديار بني و أبحر كما تبحر القبعات و إن غرق فرسانها ااااا


 أماه إن المجاديف إضمحلت رتلا و رؤى فكيف نفك آسر العشق و العروبة جفت محاسنها؟


لا لا لا بني لا تقل هذا لا اااا

أكاد أسمع في وهران و في الرباط أصوات العشاق ،،،،


    و الدعاء و القيام في الحجاز و في الكنانة اااا


و شيوخ القيروان على المنابر يدعون في النوافل و في الفجر ،،،،


و إني أمسح أدمع الحرائر في بيروت و عمان و دمشق ااااا


 و بغداد التي لي فيها صوت و منبر تصرخ ثائرة بين ضفتي النهر ،،،،


 و عشاق القدس في صنعاء و في شجرة البقاء كبرت أغصانها في كل غصن قرية و الف ااااا


 

       نعم نعم أماه نعم 

       لقد قرأت سواحل 

        السودان و سهولها،،،

مكتوب عليها فلسطين حرة عربية اااا


             جدف بني جدف 

       فالسناء بين المسافات يعلو ،،،و صوت العروبة في الكنائس ما اجمله اااا


  جدف بالعشق ثانية 

    فإن ثوبي و حضني بين نهر و بحر و في الشتات و خلف الظل اااا


  النصر من السماء بني 

    و إني بخيوط النصر انسج ملتقى و بالوعد سائرة اااا


   نعم أماه نعم ها قد حففت المجداف بورق الزيتون 

و رسمت على خميله مرافئ العشاق ااااا


جدف بني جدف إن عشق الديار نبض الحياة.... 


 فإن ضاعت الاوطان في صحيفة الغد فلا ترتد عن الوعد اااا


      و أقرأ كتب الرحمن و لا تيأس 

      صحائف الزور تهديك إلى الغرق ااااا

و


صحف السماء تهدي إلى المجد اااا


عبدالله ابراهيم جربوع

تعليقات