.... حوار بيني و بين بلادي ........
أماه أماه هل قرأت صحيفة الغد ؟
قرأت وجهها البائس و ظلها يجري بين سراب دنى و بين وحشة الحبر...
و ماذا عن السطور التي إستظلت ببردة الأمس ؟
تلك السطور مثلها كمثل نسمة تحمل فروة رماد كلما مضغت الريح طرف توهجت أردافها ...
و هل للمؤرخ وزرا يطارده إلى حيث الحبر يستسقي مناه ااا؟
ظل المنافق كظل حاجبه و الأوزار تصبغ الوجوه بما حملت....
كيف أسترد قبعة الفارس العربي من سارق الرؤوس يا آمتي ؟
جدف بعشق الديار بني و أبحر كما تبحر القبعات و إن غرق فرسانها ااااا
أماه إن المجاديف إضمحلت رتلا و رؤى فكيف نفك آسر العشق و العروبة جفت محاسنها؟
لا لا لا بني لا تقل هذا لا اااا
أكاد أسمع في وهران و في الرباط أصوات العشاق ،،،،
و الدعاء و القيام في الحجاز و في الكنانة اااا
و شيوخ القيروان على المنابر يدعون في النوافل و في الفجر ،،،،
و إني أمسح أدمع الحرائر في بيروت و عمان و دمشق ااااا
و بغداد التي لي فيها صوت و منبر تصرخ ثائرة بين ضفتي النهر ،،،،
و عشاق القدس في صنعاء و في شجرة البقاء كبرت أغصانها في كل غصن قرية و الف ااااا
نعم نعم أماه نعم
لقد قرأت سواحل
السودان و سهولها،،،
مكتوب عليها فلسطين حرة عربية اااا
جدف بني جدف
فالسناء بين المسافات يعلو ،،،و صوت العروبة في الكنائس ما اجمله اااا
جدف بالعشق ثانية
فإن ثوبي و حضني بين نهر و بحر و في الشتات و خلف الظل اااا
النصر من السماء بني
و إني بخيوط النصر انسج ملتقى و بالوعد سائرة اااا
نعم أماه نعم ها قد حففت المجداف بورق الزيتون
و رسمت على خميله مرافئ العشاق ااااا
جدف بني جدف إن عشق الديار نبض الحياة....
فإن ضاعت الاوطان في صحيفة الغد فلا ترتد عن الوعد اااا
و أقرأ كتب الرحمن و لا تيأس
صحائف الزور تهديك إلى الغرق ااااا
و
صحف السماء تهدي إلى المجد اااا
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق