ناصر درويش / ترانيم تائه

 ترانيم تائه يبحث عن بقاياه 


على حافة القصيدة بكى قلمي .. وتبعثرت أبيات الناي الذي يعزف الوجع .. وبعض أنفاس الحكايات التي مرت .. فلا النهاية كما عزف الناي .. ولا اللحن يشبه البحر والشراع .. كل من قرأ الحرف ضاع .. وأخذت أبحث عني في صوتك .. في اخر زوايا عيونك ،.. في دموع الحائرين وصرخات الجياع .. هل مر عمري من بين تجاعيد حزنك ؟؟؟!

أنا مر الدهر وكل الحزن وأنت وخارطة التيهِ وحتى الأزهار أحاط بها الضباع ..ساختم الهمس .. بلا حسٍّ.. بلا همس.. فاني قد سألت القلب عن من باع .. لا القلب يرى .. والعيون انطفاء نجمة بالغت في العلو ظنت ان العلو انصياع .. تلك مفاهيم تبدلت منذ سرقوا أرواحنا 

فلملم جراحك واستكن .. فهذا زمن تنطفيء فيه الشمس .. ووحده الليل يتغنى بالشعاع..

سيدتي .. اصرخي من عمق حنجرتي .. كي ترتوي القلوب .. فبعض الصراخ يشبه المطر … وامسحي عن أطراف روحي دمعة .. أسرت كل زوايا العمر .. فبكت نجمة تشبه البشر … وجلست على رصيف ذكراي .. أبحث عني فيك …فما كان في سمائي غيرك قمر …وأنت الحكايات .. فكل زقاقٍ ملتهبٍ في هذا الكون يشبه بعضك .. والبعض الآخر يحمل ما تبقى من صور ….

تَعبتُ .. سأنهي هنا حكايتي .. وأعلن عن ميلاد قصتي .. فمن طرقات همسك كانت غيبتي … واليك .. لا بل الى ميناء قلبك سيكون السفر …!


نا


صر درويش

تعليقات