ناصر درويش / اوطاننا والوجع

أوطاننا والوجع

أكاذيب غيرتنا في ثواني
فاسمعوا يا من فرقتكم الأماني
قد قسّموا الأوطان خيانة
وزعموا بالقسمة لن نعاني
سلبوا الورود عطرها حتى غدت
خناجر ولا ندري من الجاني
أحرقوا البحر فغدا ماؤه
سواداً وحتى البياض قد أبكاني
فرقوا القلوب التي كانت
تحمل للمحبة أسمى المعاني
أخذوا ضحكات الصبا عنوةً
وأبدلوها دماً مراقاً مزق الأبدانِ
أوهمونا بأن الغربة لنا وطنٌ
وزرعوا الرعب في أوطاني
لم يبق من الأُنسِ شيءَ نذكرهُ
لا ولا لنا في الأفراح عنوانِ
ألا من يعيد لنا الأمان فنخبرهُ
كم آلمتنا يدُ السلطانِ

ناصر درويش

تعليقات