محمد الجزامي / جف المطر

 جفّ المطر

إحتبس اللّسان

ليجفّ النّطق عن الكلام

تاهت من المعاني الحروف

فتبخّر الالهام عن الموصوف

جفّ الإحساس

فإنعدمت الحياة من الجنان

من شدّة الألم

ولما تسلّط على الروح من عدم

جفّ الشعور

تاه في المحبة ذلك الحقد الدفين

بسبب مناهج سياسة التلوين

والغدر وخيانة الامير

لتتملك بالقلب خيبة الامل

وإن توجه بالدعاء لازالة العلل

جفّ المنام

فما كان للحلم تفسير او بيان

ولا ملامح ولا وجوه كالسّقيع

تشده قتامة الايام كالرّضيع

جفّ المطر

لتصبح حبّات الماء بلا حنان

تصلّب منها المصلوب في الاكام

بعد ان انعدم الايمان منه ب


التمام

محمدالجزامي

تعليقات